:::: رب الاسرة قصة قصيرة :::::
السلام عليكم
كعادته دوما ً .... عاد الى المنزل بعد يوم مرهق فى العمل .... وككل مرة .... كانت عودته اشبه
بالعاصفة... التى تهز كل شئ .... وعاصفته تبداء من باب المنزل .... الذى يقوم بركله بقوه كبيرة ...
وتسبب مرات كثيرة فى تهشيم زجاجه ... ولكن هذا لم يمنعه من ..... من التوقف عن عادته المحببه ..
ان رب الاسرة قد عاد الى المنزل والى اسرته الصغيرة ...المكونة من زوجته وولدين فى ريعان الشباب
وبنته الصغيرة ... وقف فى منتصف المنزل والشررر يتطاير من عينيه ..... وهو ينظر الى الجميع ....
والذين انكمش كل منهم فى ركن صغيير .... ليتفادوا اى مشكلة مع الاب رب الاسرة .... والذى
تعودا دوما ان يفتعل .... المشاكل فى كل صغيرة وكبيرة .....
وبداء فى ممارسة عادته المحببة ....... والتى يبداها بالاسئلة .. المعتادة : عملتى الغداء يا هانم
والله منا عارف مستحمل الاكل الوحش بتاعك دا ازاى... ربنا يستر ومرحش فيها يوم ......
انتا ياض عملتا ايه فى المدرسة .؟ وقبل ان يرد الابن .... يقاطعه الاب قائلاً: مهو انتا حمار ... يعنى
معندكش مخ ...واحد عبيط واهبل ... هو انتا تنفع ..... تعمل حاجة ؟... قال علام قال ... ؟ اما واحد
اهبل.... وبالدور اى حد ياخد نصيبه من الشتيمة اليومية .... وحتى البنت الصغيرة لم تسلم منها ...
واحياناً يتلذذ بقرص اذنيها الصغيرة حتى يصبح لونها اشبة بلون التفاح الاحمر ...وهكذا هو يومياً ...
متكبر مغرور .... يشتم هنا وهناك , يلعن . ... واحيانا يمد يده على الولاد .... ولن تنسى زوجته
العلقة الساخنة منه عندما .... احضرت له
الشاى بدون (نعناع) فما زال سكان الحى يتذكرون هذا اليوم .... ولاول مرة فى التاريخ يروا رجل قد
تحول الى عاصفة من الغضب والشتيمة والسب واللعن.... وكل دا بسبب ( النعناع) .....
فى احد الشركات الكبيرة ..... وفى احد اجتماعات الشركة .... وبينما كان رئيس القسم
يتحدث......... دخل رجل فى مقتبل العمر .... يحمل على يده كبابى شاى وقهوة .....
وبخطوات ثقيلة ... توجه الى الحاضريين ... ليمرر عليهم الطلبات ..... فسمع صوت من احد
الجالسيين يقول: ايه يا سى عبد الحميد يا حمار .... اتاخرت ليه ... يلا اطلع برة مش عايزين حاجة ... اشرب كل الطلبات دى لروحك بقا
تالم الرجل الماً شديداً من هذه المعاملة ..... وشعر بحرج كبير .... وتسارعت خطواته للخروج من هذا
الموقف .... فسمع بقية الحاضريين .... تضحك عليه فى شدة ..... مجاملة لرئيس الشركة ..... مما
زاد من حزنه وحنقه ...وخرج
واغلق الباب فى هدوء شديد جدا .... جدا .... حتىا لا يصدر اى صوت يزعج البشوات ...... وتتم اهانته مرة اخرى ..............
تعليقى: الراجل الطيب دا عبد الحميد مسكين مش كده ؟...... لا تذهبوا بعيدا بافكاركم ..... و
لاتحزنوا على حاله ..... فهذا الرجل هو نفسه (رب الاسرة)
اتمنى ان تنال اعجابكم
السيف البتار