يستعد طلاب المدارس والجامعات إلي امتحانات آخر العام ، وهذه الفترة من أكثر الفترات قلقاً لدي جميع أفراد الأسرة ، أما الطالب فيجد نفسه مطالبا بأن يسترجع جميع العلوم التي قام باستذكارها خلال الفترة السابقة وتجميعها وحفظها من اجل الإجابة عن الاسئلة التي تقدم له، وبالتالي يشعر بالتوتر.
ويعود توتر قبل الامتحان إلي الشعور بأن هناك الكثير من المهام التي لم تنجز خلال فترة الدراسة على الوجه الاكمل، بسبب اهمال او تقصير.
وإليك عزيزي العملاق بعض الخطوات العملية التي تساعدك على اجتياز هذه الفترة بنجاح :
1 - لا تظن انك تحمل العالم كله على كتفيك، فهو امتحان مثله مثل عشرات الامتحانات التي اجتزتها بسلام، فهذه المعلومات او المهارات المقدمة لك لا تزيد على كونها مجموعة من المعلومات المعدة بعناية فائقة لتناسب نضوجك الفكري والدراسي، ولا يمكن ان تكون صعبة بأي حال من الاحوال اذا كونت عنها صورة ذهنية صحيحة، واذكر ان السهولة او الصعوبة تعتمد بشكل رئيسي على تفكيرك تجاه هذه المعلومات، فإذا فكرت انها صعبة فسوف تجعلها صعبة، واذا فكرت انها سهلة فستصبح سهلة.
2 - استغل الوقت المتاح بافضل صورة ممكنة، اقض اغلب الوقت الباقي في الاستذكار والمراجعة والتذكر والتلخيص، ولا تنس ان تضع في جدولك فترات قصيرة للراحة والترفيه بين المواد المختلفة فهي تجدد النشاط والحيوية.
3 - اذا كانت هناك اجزاء لم تسمح لك الظروف بمذاكرتها خلال فترة الدراسة السابقة فلا تخف، فمازالت الفرصة قائمة خلال الأيام المتبقية.
فيمكنك قراءة هذه الاجزاء بعناية كقصة محببة الى قلبك،واحفظ النقاط المهمة، ولا مانع من الاستعانة بالملخصات الوافية، افعل ما بوسعك ولا تخف، ولا تنس بان تعطي وعدا بانك لن تقصر في اداء واجباتك في الفترات القادمة.
4 - كن امينا في مذاكرتك، وابتعد عن كل ما يضر بالصحة، كن نشيطا، اجتهد وتأكد ان الله سوف يعطيك اكثر مما تستحق.
5 - انس اي صعاب ماضية او اي فشل سابق، ولا تجعلها تفقدك راحتك وسلامك، بل عليك ان تترك الماضي وتهتم بالنجاح في الامتحان القادم والتغلب على الصعاب ايا كانت.
7 - لا تحاول الحصول على اسئلة مسربة عن اي طريق ولا تحاول المشاركة في تقديم اي رشاوى او مبالغ مالية لأي احد من اجل مساعدتك في الامتحان، فربما تكون هذه الاسئلة غير صحيحة فتلهيك عن مذاكرة باقي الاجزاء وان كانت صحيحة فان فشلا في الامتحان مع امانة في الحياة افضل كثيرا من نجاح يعتمد على الغش او الرشوة.
ولا يجب أن ننسي دور الأسرة في هذه الأيام العصيبة بالنسبة للطالب ، فالاسرة لها دور نفسي كبير ليتخلص الابناء من قلق ورهبة الامتحانات، أولها ان يكون هناك حافز لبذل المجهود وليس بالضرورة ان يكون الحافز ماديا، فقد يكون على شكل نزهة أو حب زائد عند التفوق، ومحاولة تغيير السلوكيات بطريقة غير مباشرة كالتحدث مثلا أمام الابناء عن أمثلة لبعض اعلام المتفوقين، وكيف كانت نهايتهم في تولي المناصب والمكانة الاجتماعية.
والامر الثاني ان تقوم الاسرة بمساعدة ابنائها على الطريقة المثلى للمذاكرة وتهيئة الجو النفسي الهادئ لسرعة الاستيعاب والتحصيل، اما بشأن ما يعتري الطلاب من نسيان خلال فترة ما قبل الامتحان فيجب على الاهل ارشادهم دائما بالتعود على الاجابة عبر نماذج الامتحانات لجميع الموادِ وهذا الاسلوب هو الحل الامثل للتخلص من رهبة وقلق الامتحان، وبالتأكيد سوف يكون له مردود ايجابي